ولأبكينّ إِذَا خلوت ... مع الكلاب العاويهْ

ولأثنينّ عَلَى قديد ... بسوء ما أبلانيهْ

وقال بعضهم:

أصابوا عَلَى وادي قديدٍ مناسرًا ... أتتها مناياها فَخَفَّتْ وفودها

جنائز صدق لَمْ تصب بجريرةٍ ... ولم تنتقض بعد الرسول عهودها

وقال عُمَرو بن الْحَسَن مولى من أهل الكوفة كَانَ إباضيًا:

وما بال همّك ليس عنك بعازب ... يمري سوابق دمعك المتساكبِ

وتبيت تكتلئ الهموم بمقلة ... عبرى تسرّ بكل نجم آئب

أخشى معاجلة المنون بداهةً ... لَم أقْضِ من دمع الشراة مآربي

فأقود فيهم للعدى شنج النسا ... محضُ الشوى أشرانَ ضَمّ الحالب [1]

متجددًا كالسيد أخلص لونُه ... ماء الحشيك من الجلال اللاتب [2]

أرمي به من جَمْع قومي معشرًا ... بورًا ألى جبرية ومعايب

فتجول نحن وهم وفيما بيننا ... كأس المنون تقول هل من شارب

فنظل نسقيهم ونشربُ من قَنَا ... سُمر ومرهفة الشفار قواضبِ

بينا كذلك نحن جالت طعنةٌ ... نجلاء بين رهائبي وترائبي [3]

جوفاء منهرة مرى تامورها [4] ... ظبتا سنان كالشهاب الثاقب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015