بسم الله الرحمن الرحيم
هشام بن عبد الملك بن مروان، ويكنى أبا الوليد، وكان أحول بخيلًا، وأمه أم هشام واسمها فاطمة بنت هِشَام بْن إِسْمَاعِيل بْن هِشَام بْن الوليد بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عمرو بن مخزوم، ويقال عائشة بنت هشام، ويقال مريم بنت هشام، وكانت أمه حمقاء أمرها أهلها ألا تكلم عبد الملك حتى تلد، وكانت تثني الوسادة ثم تركبها وتزجرها، وتشتري الكندر [1] فتمضغه وتجعل منه تماثيل، وتضع التماثيل على الوسائد، وقد سمت كل تمثال باسم وتنادي: يا فلانة يا فلانة، فطلقها عبد الملك، وسار إلى مصعب وهي حامل فلما قتله بلغه مولد هشام فسماه منصورا تفاؤلا بذلك، وسمته أمه هشاما باسم أبيها.
وولد هشام بن عبد الملك عام قتل مصعب سنة اثنتين وسبعين.
وولد هشام: مسلمة أبا شاكر، وأمه أم حكيم بنت يحيى بن الحكم، ويقال هي أم حكيم بنت الحارث بن الحكم.