متفرقا؟. قال: متفرقا. قَالَ: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال له عثمان:

هل لك من حاجة؟ فأوصى ببنية له بالمدينة أن ترد إلى أهله.

وأنفذ فيه أمر الوليد، فمر به رجل حين قطعوا يديه ورجليه فشتمه، فقال له أبو بيهس: إن كنت عربيا فإنك من هذيل، فإنهم أسوأ قوم أخلاقا، وإن كنت من العجم فإنك بربري.

ومر به عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فقال: اصبر أبا بيهس، فقال: أما إن أمرت بالصبر إنك لجميل المزداة [1] عظيم، حسن القدم في الإسلام.

وقتله عثمان بن حيان، فقال عويف القوافي أو غيره:

إن ابن حيان شفى الصدورا ... أصبح في يثرب مستنيرا

قد أدرك الله به الثؤورا [2] ... أتبع رأس هيصم مثجورا [3]

لصين كانا عليا فجورا

وقال الهيثم: هرب نبراس بن مالك العنزي من الحجاج، وقد طلبه فبينا الحجاج يخطب إذ مثل بين يديه فأنشد شعرًا له يظهر فيه التوبة، فقال له الحجاج: الزم بابي ودع الطعن على الولاة، فكان يضرب أعناق الخوارج بين يدي الحجاج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015