رأيت غزالة إذ طرحت ... بمكة هودجها والغبيطا

سمت للعراقين في سومها ... فلاقى العراقان منها البطيطا [1]

الا يتقي الله أهل العراق ... إذا قلّدوا الغانيات السّموطا

وخيل غزالة تحوي النهاب ... وتسبي السبايا وتجبي النبيطا

وتحجرهم في حجال النساء ... كما تحجر الحيّة العضرفوطا [2]

وقد قال أهل الوفاء اهبطوا ... نقاتل فلم يستطيعوا هبوطا

من الغش إما شقاق الأمير ... وإما نفاقا وإما قنوطا

ولكنهم يمنعون الفرار ... إذا ما غزالة غطت غطيطا

كأنهم في الصعود الكؤود ... نعام نوافر لاقت حطوطا

أقامت غزالة سوق الضراب ... لأهل العراقين حولًا قميطا

وأنتم دبا الأرض عند العطاء ... وفي الحرب تأبون إلا شطوطا

أهابوا غزالة أم قد رضوا ... غزالة إذ خالطوها خليطا

في أبيات.

وقال عبيدة: قال حبيب بن حدرة في قتل عتاب بن ورقاء:

ألوت لعتاب شوازب [3] خيلنا ... ثم انثنت لكتائب الحجاج

لأخي ثمود فربّما أخطانه ... ولقد بلغن العذر في الإدلاج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015