قالوا: وأتي بابن القرية فَقَالَ: أئذن لي فِي الكلام. فَقَالَ: لا تكلمني.
قَالَ: ائذن لي جعلت فداك فِي ثلاث كلمات كالدهم الواقفات، فأمر بِهِ فضربت عنقه.
وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: قتل الحجاج أيوب بْن السائب بْن النمر بْن قاسط وأمه القرية.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: أمره أن يكتب كتابا إِلَى ابْن الأشعث فكتبه، وَقَالَ:
انطلق بِهِ إِلَيْهِ، فأتاه بالكتاب، فَقَالَ: أنت كتبته؟ قَالَ: لا. قَالَ: بلى والله لا جرم لتكتبن جوابه فكتبه، وأتى الحجاج فلما قرأه قَالَ: هذا كتابك. قَالَ:
أكرهني عَلَيْهِ. فقتله.
وَقَالَ عليّ بْن مُحَمَّد أَبُو الْحَسَن الْمَدَائِنِيّ عَن أشياخه: قتل زياد بْن مقاتل بْن مسمع مَعَ ابْن الأشعث فقالت امرأته بنت شقيق بْن ثور:
وما كنت أخشى أن أقوم سوية ... لأبغي زيادا لا أموت وأكمد
وحبس الحجاج مسمع بْن مالك، فكتب عَبْد الْمَلِكِ إِلَى الحجاج:
قد كَانَ من بلاء مالك بْن مسمع عندنا مَا يعفي عَن ذنب مسمع ابنه، فخل عنه ووله سجستان. فولاه إياها فظهر أَبُو جلدة اليشكري فِي ولايته، وَكَانَ مستخفيا من الحجاج، فكتب إِلَيْهِ الحجاج فِي حمله، فكتب إِلَيْهِ: إنه قد مات، فكتب إِلَيْهِ: لا رحمه اللَّه، ابعث إلي بشعره. فأراد أَبُو جلدة أن يشخص إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: أتكذبني ويلك، أقم ولا تظهر. وبعث إِلَى الحجاج بشعره، ثُمَّ عتب أَبُو جلدة عَلَى مسمع فقال: