وعروة بْن الزُّبَيْرِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَام، وعَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المسور بْن مخرمة وإبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وكنت أنا آتي زيد بْن ثابت حَتَّى مات، وَكَانَ عروة يغلبنا بدخوله عَلَى عائشة رضي اللَّه عنها، وكانت أعلم النَّاس.
الْمَدَائِنِي قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر وسمع رجلا يشتم الحكم بْن أَبِي العاص: لا تسب الحكم فإنه كَانَ رجلا وديعا، ولكن سب مروان وابن مروان، ثُمَّ قَالَ: أيخوفني عَبْد الْمَلِكِ بالحرب، وأنا ابْن الحرب وأخوها، فيها ولدت، وفيها غذيت.
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْن صَالِحِ بْن مُسْلِمٍ العجلي أخبرني الثقة عَن مجالد عَن الشَّعْبِيّ قَالَ: دخلت عَلَى عَبْد الْمَلِكِ فصعد فِي بصره وصوبه ثُمَّ قَالَ:
يَا شعبي إنك لضئيل، فقلت: زوحمت فِي الرحم يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَكَانَ توأما، قَالَ: ثُمَّ أنشأت أقول متمثلا:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
وكأين ترى من صامت لك معجب ... زيادته أو نقصه فِي التكلم
قَالَ وَكَانَ الأخطل حاضرا فَقَالَ:
لا يعجبنك من جليس خطبة ... حَتَّى يكون مَعَ المقال أصيلا
إن الكلام من الفؤاد وإنما ... جعل الكلام على العقول دليلا [1]