الْمَدَائِنِيّ عَن أَبِي مُعَاوِيَة بْن عامر قَالَ: تكلم عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد بْن مُعَاوِيَة عِنْدَ عَبْد الْمَلِكِ فلحن، فَقَالَ عَبْد الْمَلِكِ: اللحن من الشريف أقبح من الجدري فِي الوجه الحسن.
الْمَدَائِنِيّ قَالَ: قَالَ عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان: إن المغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هِشَام ليفخم اللحن كما يفخم نافع بْن جبير الإعراب.
وَكَانَ المغيرة يلحن ويتشدق.
الْمَدَائِنِيّ عَن علي بْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْد الْمَلِكِ: اللحن هجنة فِي الشريف والعجب آفة للرأي والخرس خير من البيان بالكذب، لأن الكذب فساد كل شيء.
الْمَدَائِنِيّ عَن سحيم بْن حفص قَالَ: صحف عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان فَقَالَ لقوم من كندة: من كَانَ الميل منكم؟ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هو المثل بْن مُعَاوِيَةَ الأكرمين.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ: لما أنشد الأخطل عَبْد الْمَلِكِ قوله:
فإلا تغيرها قريش بملكها ... يكن عَن قريش مستمال ومرحل [1]
فَقَالَ لَهُ عَبْد الْمَلِكِ: إِلَى أين يابن اللخناء؟ قَالَ: إِلَى النار. قَالَ: لو قلت غيرها قطعت لسانك.