حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن ابْنِ جُعْدُبَةَ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ أَنَّ عَبْد الْمَلِكِ كتب إِلَى الحجاج جنبني دماء آل أَبِي طالب فإن بني حرب لما قتلوا حسينا نزع الملك منهم.

الْمَدَائِنِيّ عَن يَزِيد بْن عياض [1] قَالَ: أراد عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر أن يفد إِلَى عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، وعلى المدينة أبان بْن عثمان بْن عفان، فأرسل إِلَيْهِ بديحا يستأذنه، فَقَالَ أبان: قل لَهُ: فليبعث إِلَى جاريته فلانة، فرجع فأخبره بقوله فَقَالَ ابْن جعفر: لا، ولا كرامة، وَقَالَ لَهُ: ارجع إِلَى بقيع- وَكَانَ أبان أبرص أبقع- فقل لَهُ: أما الجارية فلا، قَالَ: فليبعث إلي بغلامه الزامر، فبعث بِهِ إِلَيْهِ، وَقَالَ: هو شبيهه، ثُمَّ أذن له، فوفد عَلَى عَبْد الْمَلِكِ.

الْمَدَائِنِيّ عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ قَالَ: دخل عَبْد اللَّه بْن جعفر عَلَى عَبْد الْمَلِكِ فحثه عَلَى صلة ابْن أَبِي عتيق، وهو مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرحمن بن أبي بكر الصديق وذكر لَهُ خلته، فدخل ابْن أَبِي عتيق عَلَى عَبْد الْمَلِكِ فَقَالَ لَهُ: يا بن أَبِي عتيق، أخبرني عنك عَبْد اللَّهِ بضيق من الحال؟

قَالَ: كذب يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا بي من حاجة وما أنا فِي ضيقة، فدخل ابْن جعفر عَلَى عَبْد الْمَلِكِ فأخبره بقول ابْن أَبِي عتيق، فلقيه ابْن أَبِي عتيق، فَقَالَ لَهُ ابْن جعفر: ويحك أتركت حظك من أَمِير الْمُؤْمِنِينَ وقد عطفته عليك، وحثثته علي برك؟ فَقَالَ: إني دخلت عَلَيْهِ وعنده جارية لَهُ، مَا رأيت شيئا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015