مَا فخر ذي فخر علي وإنما ... نشأنا وأمانا معا أمتان

أَبِي كَانَ خيرا من أبيك وأفضلت ... عليك قديما جرأتي وبياني.

وَقَالَ الهيثم بْن عدي: لما أتى زفر قرقيساء ومات مروان، كتب عَبْد الْمَلِكِ إِلَى أبان بن عقبة بن أبي معيط وهو عَلَى حمص يأمره أن يسير إِلَى زفر، فسار وعلى مقدمته عَبْد اللَّهِ بْن زميت الطائي، فواقع زفر بْن الحارث فقتل من أصحاب ابن زميت ثلاثمائة فلامه أبان عَلَى عجلته، وأقبل أبان فوقع زفر بْن الحارث فقتل ابنه وكيع بْن زفر، وأدركت طيّئ ثقل زفر ونساء لَهُ فاستوهب مُحَمَّد بْن حصين بْن نمير النساء، فألحقهن بقرقيساء، وَقَالَ زفر:

علقنا بحبل من حصين لو أنه ... تغيب حالت دونهن المصاير

أبوكم أبونا فِي القديم وإنني ... لغابركم فِي آخر الدهر شاكر

وَكَانَ يقال إن زفر بْن الحارث من كندة [1] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015