حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ وَطَيْلَسَانًا مُدَبَّجًا.

وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّهُ كَانَ عَلَى النَّاسِ، فَقَامَ مِنَ الْعَشِيِّ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ: إِنَّا خَارِجُونَ وَإِنَّا مُصَلُّونَ قَبْلَ الْخُطْبَةِ.

حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: دُعِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى طَعَامٍ فَلَمَّا جَاءَ وَجَدَ الْبَيْتَ مُنَجَّدًا فَقَعَدَ خَارِجًا يَبْكِي، فَقَالُوا: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عَقَبَةَ الْوَادِي قَالَ: « [أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَخَوَاتِمَ أَعْمَالِكُمْ] » فَرَأَى ذَاتَ يَوْمٍ رَجُلا قد رفع بُرْدَةً لَهُ بِقِطْعَةِ فَرْوٍ فَقَالَ « [أَأَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ أَمْ إِذَا غَدَتْ عَلَيْكُمْ قَصْعَةٌ وَرَاحَتْ قَصْعَةٌ، وَغَدَا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَرَاحَ فِي حُلَّةٍ، وَسَتَرْتُمْ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ] » .

وَقَالَ الْمَدَائِنِيّ وغيره: وعزل ابْن الزُّبَيْرِ عَبْد اللَّهِ وصاحبه، وولى الْكُوفَة عَبْد اللَّهِ بْن مطيع، فأخرجه المختار منها، ثُمَّ ولى أخاه مصعبا البصرة والكوفة، وَقَالَ لَهُ: إذا فتحت الْكُوفَة فأنت أميرها وأمير ثغورها، فقتل المختار بالكوفة سنة تسع وستين، ثُمَّ استخلف عَلَى الْكُوفَة القباع وهو الحارث بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ربيعة المخزومي، وولى المهلب بْن أَبِي صفرة الموصل والجزيرة وأرمينية، وَقَالَ لَهُ: إنما وليتك لتكون بيني وبين عَبْد الْمَلِكِ وجيوشه لثقتي بحزمك، ووجه إِلَى البصرة عمر بْن عبيد اللَّهِ بْن معمر، ولم يزل خليفته عَلَيْهَا، ثُمَّ ولاه فارس بعد مصير والي الْكُوفَة إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015