وَقَالَ الهيثم بْن عدي: لما وجه المختار يَزِيد بْن أَنَس الأسدي توجه إِلَيْهِ حصين بْن نمير، فقدم أمامه حملة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الخثعمي فالتقوا بباتلى [1] فقتل حملة وأتي يَزِيد بستة آلاف أسير فضرب أعناقهم، وَهُوَ يكيد بنفسه ثُمَّ مَاتَ.

وقدم مُصْعَب عَلَى البصرة والكوفة في أوّل سنة سبع وستين فتوقف عَنْ قتال المختار حينًا.

يَوْم جبانة السبيع

قَالُوا: لما سار ابْن الأشتر يريد الموصل تواطأ أهل الكوفة عَلَى حرب المختار وَقَالُوا: إِنَّمَا هَذَا كاهن، فخرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن قَيْس الهمداني بجبانة السبيع، وخرج زحر بْن قَيْس الجعفي، وإسحاق بْن الأشعث فِي جبانة كندة، وخرج كعب بْن أَبِي كعب الخثعمي فِي جبانة بشر، وخرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مخنف فِي الأزد، وخرج شمر بْن ذي الجوشن فِي جبانة بَنِي سلول وخرج شبث بْن ربعي بالكناسة فِي مضر، وخرج حجار بْن أبجر الْعِجْلِيُّ، ويزيد بْن الْحَارِث بْن يَزِيد بْن رويم فِي ربيعة بناحية السبخة، وخرج عَمْرو بْن الْحَجَّاج الزبيدي فِي جبانة مراد، وبلغ من فِي جبانة السبيع أَن المختار قَدْ عزم عَلَى معاجلتهم، فأقسموا عَلَى من فِي النواحي من الأشراف اليمانية أَن يصيروا بأَصْحَابهم إليهم، فتواقف اليمانية جميعًا فِي جبانة السبيع، ويقال أَن عَمْرو بْن الْحَجَّاج الزبيدي وحده أقام فيمن مَعَهُ بجبانة مراد وَلَمْ يأتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015