فكتب إِلَيْهِ عَبْد الْعَزِيز: هلا كتبت بأحسن من هَذَا، وَهُوَ قَوْل عَبْد الْعَزِيز بْن زرارة الكلابي:

فأصبحت قَدْ ودعت نجدا وأهله ... وَمَا عهد نجد عندنا بذميم

فَقَالَ بشر: صدق أَبُو الأصبغ رعاه اللَّه فَمَا عهده بذميم.

وَكَانَ بشر لين الولاية، سهل الحجاب، طلق الوجه كريمًا، وَكَانَ صاحب شراب ينادم عليه. وقال كثيّر يمدح بشرًا:

أبا مَرْوَان أَنْتَ فتى قريش ... وكهلهم إِذَا عدوا الكهولا [1]

وَقَالَ الأخطل:

إِذَا أتيت أبا مَرْوَان تسأله ... وجدته حاضنيه المجد والحسب

ترى إِلَيْهِ رفاق النَّاس سائلة ... من كُل أوب عَلَى أبوابه عصب

لا يبلغ النَّاس أقصى وادييه ولا ... يعطي جواد كَمَا يعطي ولا يهب [2]

وَقَالَ أيضًا:

إني دعاني إِلَى بشر فواضله ... والخير قَدْ علم الأقوام متبع

يا بشر لو لَمْ أكن منكم بمنزلة ... ألقى عَلِي يديه الأزلم الجذع

أنتم خيار قريش عِنْدَ نسبتها ... وأهل بطحائها الأثرون والفرع [3]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015