نسخته وَقَالَ: إِن لَمْ يظهر الضحاك هَذَا الكتاب وكتمه فاقرأه أَنْتَ عَلَى النَّاس، فأوصل الكتاب إِلَيْهِ فقرأه وَلَمْ يظهره فقرأ ناعصة نسخته فقام الْوَلِيد بْن عتبة بْن أَبِي سُفْيَان فَقَالَ: صدق حسان وكذب ابْن الزُّبَيْر وشتمه، وقام يَزِيد بْن أَبِي النمس، واسم أَبِي النمس الأسود بْن المعد بْن شراحيل الغساني، فصدق مقالة حسان وكتابه وشتم ابْن الزُّبَيْر، وقام سُفْيَان بْن الأبرد الكلبي فَقَالَ مثل ذَلِكَ، ثُمَّ قام أَبُو رجاء عُمَر بْن زَيْد الحكمي فشتم حسان بْن مَالِك وكذبه وأثنى عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر، واضطرب النَّاس بنعالهم، ثُمَّ أمر الضحاك بالوليد بْن عتبة ويزيد بْن أَبِي النمس وَسُفْيَان فحبسوا، وجال بَعْض النَّاس فِي بَعْض، ووثبت كلب عَلَى عُمَر بْن زَيْد الحكمي، وقام خَالِد بْن يَزِيد بْن مُعَاوِيَة عَلَى مرقاتين من المنبر فتكلم وسكن النَّاس، وجاءت كلب فأخرجت سفيان من الحبس، وجاءت غسان أخرجت ابْن أَبِي النمس، فَقَالَ الْوَلِيد بْن عتبة: لو كنت من كلب أَوْ غسان أخرجت فجاء خَالِد بْن يَزِيد، وعبد اللَّه بْن يَزِيد ومعهما أخوالهما من كلب فاخرجوا الْوَلِيد، فكان أهل الشام يسمون هَذَا اليوم يَوْم جيرون [1] ، وجيرون موضع بدمشق عِنْدَ الْمَسْجِد.

قَالَ: وخرج الضحاك بن قيس إلى مسجد دمشق فجلس فِيهِ فوقع فِي يَزِيد بْن مُعَاوِيَة، فقام إِلَيْهِ شاب من كلب بعصًا فضربه بِهَا والناس جلوس فِي الحلق وعليهم سيوفهم، فقام بَعْضهم إِلَى بَعْض فاقتتلوا، وقيس تدعو إِلَى ابْن الزُّبَيْر ونصرة الضحاك، وكلب تدعو إِلَى بَنِي أمية وإلى خَالِد بْن يزيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015