حجره عِنْدَ ولده «1» . وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ بالسقيا «2» فركب بغلة ليلحق صلاة الجمعة مَعَ أَبِيهِ عُثْمَان وأسرع السير فسقطت البغلة نافقة وأصاب خالدًا كسر.
1584- وَكَانَ زَيْد بْن عُمَر بْن عُثْمَان تزوج سكينة بنت الْحُسَيْن بْن عَلِي فنهاه سليمان ابن عَبْد الْمَلِك عَنْهَا فطلقها لأن عَبْد الْمَلِك خطبها بَعْد مُصْعَب بْن الزُّبَيْر فأبته.
ويكنى أبا عُثْمَان فَإِن مُعَاوِيَة ولاه خراسان ففتح سمرقند، وَكَانَ أعور نحيلا «3» أصيبت عينه بسمرقند، وَهُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ الشاعر:
سَعِيد بْن عُثْمَان بْن عَفَّان لا يرى ... لصاحبه قرضًا عَلَيْهِ ولا فرضا
وفيه يَقُول ابْن مفرغ:
إِن تركي ندى سعيد بن عثما ... ن بْن عَفَّان ناصري وعديدي
واتباعي أَخَا الرضاعة واللؤ ... م لنقص وفوت شأو بعيد
قُلْت قَوْل المحزون والليل داج ... ليتني مت قبل ترك سَعِيد
هَذَا حِينَ تركه وخرج مَعَ ابْن «4» زِيَاد 1586- وَكَانَ عِنْدَ سَعِيد غلمان من أبناء ملوك السغد دفعوا إِلَيْهِ رهائن، فقدم بِهِمْ مَعَهُ حِينَ عزله مُعَاوِيَة لما خاف من طلبه الخلافة، فلما صار بِهِمْ إِلَى الْمَدِينَةِ جعل يأخذ كسوتهم ومناطقهم فيدفعها إِلَى غلمانه، وألبسهم جباب الصوف وألزمهم السواني والعمل