نسيا منسيّا قبل أمر عثمان فو الله مَا أَحْبَبْتُ لَهُ شَيْئًا إِلا مُنِّيتُ بِمِثْلِهِ، حَتَّى لَوْ أَحْبَبْتُ أَنْ يُقْتَلَ لَقُتِلْتُ.
1534- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ أَنْبَأَنَا وَكِيعٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أُمِّ الْحَجَّاجِ الْعَوْفِيَّةِ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ وَعُثْمَانُ مَحْصُورٌ فَجَاءَ الأَشْتَرُ فَقَالَ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنيِنَ مَا تَقُولِينَ فِي أَمْرِ هَذَا الرَّجُلِ؟ فَتَكَلَّمَتِ امْرَأَةٌ صَيِّتَةٌ بَيِّنَةُ اللِّسَانِ فَقَالَتْ:
مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ آمُرَ بِسَفْكِ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ وَقَتْلِ إِمَامِهِمْ وَاسْتِحْلالِ حُرْمَتِهِمْ، فَقَالَ الأَشْتَرُ:
كَتَبْتُنَّ إِلَيْنَا حَتَّى إِذَا قَامَتِ الْحَرْبُ عَلَى سَاقٍ أنشأتنّ تنهيننا.
1535- وحدثني «1» أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ حَزْمِ الْقُطَعِيِّ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ طَلْقِ بْنِ خُشَّافٍ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ فَسَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَتْلِهِ فَقَالَتْ: لَعَنَ اللَّهُ قَتَلَتَهُ فَقَدْ قُتِلَ مَظْلُومًا، أَقَادَ اللَّهُ مِنِ ابْنِ أَبِي بَكْرٍ وَأَهْدَى إِلَى الأَشْتَرِ سَهْمًا مِنْ سِهَامِهِ وَهَرَاقَ دَمَ ابْنَيْ بُدَيْلٍ، فو الله مَا مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ إِلا أَصَابَتْهُ دَعْوَتُهَا.
1536- المدائني عَنِ النضر بْن إِسْحَاق عَنْ قَتَادَة أَن رجلًا من بَنِي سدوس قَالَ:
كنت فيمن قتل عثمان فما منهم «2» رجل إلا أصابته عقوبة غيري، قَالَ قَتَادَة: فَمَا مَاتَ حَتَّى عمي، قَالَ أَبُو دَاوُد: وقتل ابنا بديل بصفّين.
1537- قال ثمامة بْن عدي، وَكَانَ أميرًا عَلَى صنعاء وكانت لَهُ صحبة: أقتل عُثْمَان؟ قَالُوا: نعم، فَقَالَ: هَذَا حِينَ انتزعت خلافة النبوة وصار الأمر ملكا وجبرية من غلب عَلَى شَيْء أكله.
1538- حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَان عَنْ موسى الجهني عَنِ ابنة عَبْد اللَّهِ بْن عكيم «3» أَبِي معبد الجهني قَالَتْ: كَانَ أَبِي يحب عثمان