1522- وَقَالَ أَبُو الْحَسَن الْمَدَائِنِي فِي روايته: طلق عُثْمَان ابنة عُيَيْنَة فِي حصاره وَكَانَ فِيهَا جفاء كجفاء أبيها، [بلغها أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مزينة وجهينة وأسلم وغفار خير من تميم وأسد «1» وعامر وغطفان،] فَقَالَ عُيَيْنَة: لأن أكون مَعَ هَؤُلاءِ فِي النار أحب إِلَى من أَن أكون مَعَ أولئك فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَتْ: والله مَا أبعد أَبِي.
1523- حَدَّثَنِي هدبة بْن خَالِد البصري حَدَّثَنَا المبارك بْن فضالة عَنِ الْحَسَن قَالَ:
أدركت عُثْمَان عَلَى مَا نقموا منه، وَمَا يَأْتِي عَلَى النَّاس يَوْم إلا وَهُمْ ينالون فِيهِ خيرًا ويقال:
اغدوا عَلَى أعطياتكم فيغدون فيأخذونها، ويقال: اغدوا عَلَى كسوتكم فيأخذونها، حَتَّى لربما أعطوا العسل والسمن، فالأعطيات دارة والعدو مقموع وذات البين صلح.
1524- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حرب حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن زَيْد عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد قَالَ: كانت الامرأة تجيء على عهد عثمان فيحمل «2» وقرها من الطعام والثياب وغير ذَلِكَ ثُمَّ تقول: اللَّهُمَّ بدل، فلما قتل عُثْمَان قَالَ حسان بْن ثابت:
مَا نقمتم من ثياب خلفة ... وعبيد وإماء وذهب
قَالَ، وَقَالَ أَبُو حميد الساعدي وَكَانَ بدريًا: والله مَا كُنَّا نرى أَنَّهُ يقتل، اللَّهُمَّ إِن لَك عَلِي ألا أفعل كَذَا ولا أضحك حَتَّى ألقاك.
1525- حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا حماد بْن زَيْد أَنْبَأَنَا هِشَام بْن حسان عَنِ ابْن سيرين قَالَ: لَقَدْ قتل عُثْمَان يَوْم قتل وَمَا أحد يتهم عليا فِي قتله.
1526- وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ بَهْرَامَ حَدَّثَنَا وكيع أَنْبَأَنَا الأَعْمَش عَنْ ثابت بْن عبيد عَنْ أَبِي جَعْفَر الأَنْصَارِيِّ قَالَ: [رَأَيْت عليا يَوْم قتل عُثْمَان وعليه عمامة سوداء وَهُوَ محتب بسَيْفه فِي ظلة النِّسَاء فسمعته يقول: تبّا لكم سائر الدهر] .