عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيًّا فِي دَارِهِ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانَ فَقَالَ: [مَا وَرَاءَكَ؟ قُلْتُ شَرٌّ، قُتِلَ أمِيرُ الْمُؤْمِنيِنَ، فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ قَالَ «1» : أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا،] قَالَ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ [مِرَارًا: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ] .
1498- حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا موسى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا نَافِع بْن عُمَر الجمحي عَنْ عَمْرو بْن دِينَار قَالَ: كلم أهل الْمَدِينَةِ ابْن عَبَّاس فِي أَن يحج بِهِمْ وعثمان محصور، فاستأذنه فِي ذَلِكَ فَقَالَ: حج بِهِمْ، ثُمَّ رجع وَقَدْ قتل عُثْمَان فَقَالَ لعلي: إنك إِن قمت بِهَذَا الأمر ألزمك النَّاس دم عُثْمَان إِلَى «2» يَوْم الْقِيَامَة.
1499- وَحَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا بهز حَدَّثَنَا حصين بْن نمير عَنْ جهيم الفهري قَالَ: أنا حاضر أمر عُثْمَان، فذكر كلاما فِي أمر عمار، فانصرف الْقَوْم راضين، ثُمَّ وجدوا كتابًا إِلَى عامله عَلَى مصر أَن يضرب أعناق رؤساء المصريين فرجعوا ودفعوا الكتاب إِلَى عَلِي فأتاه بِهِ فحلف لَهُ أَنَّهُ لَمْ يكتبه وَلَمْ يعلم بِهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِي: [فمن تتهم فِيهِ؟] فَقَالَ:
أتهم كاتبي وأتهمك يا عَلِي لأنك مطاع عِنْدَ الْقَوْم وَلَمْ تردهم عني، قَالَ: فحصروه.
1500- وَحَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ عَنْ سعدان بْن بشر «3» الجهني عَنْ أَبِي مُحَمَّد الأَنْصَارِيِّ قَالَ: شهدت عُثْمَان فِي الدار، والحسن بْن عَلِي يضارب عَنْهُ فجرح الْحَسَن، فكنت فيمن حمله جريحا، قَالَ:
وجاء رجل فضرب عُثْمَان فرأيت الدم ينثعب عَلَى المصحف.
1501- وَحَدَّثَنِي عَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن حرب أنبأنا حمّاد بن زيد