ومروان بْن الحكم. والذي قتله رجل من أهل مصر يقال لَهُ جبلة بْن الأيهم «1» طاف بالمدينة ثلاثة أَيَّام يَقُول: أنا قاتل نعثل، وَكَانَ عَلِي فِي داره.

1460- قَالُوا: وجاء مَالِك الأشتر حَتَّى انتهي إِلَى عُثْمَان فلم ير عنده أحدًا فرجع، فَقَالَ لَهُ مُسْلِم بْن كريب القابضي من همدان: يا أشتر دعوتنا إِلَى قتل رجل فأجبناك حَتَّى إِذَا نظرت إِلَيْهِ نكصت عَنْهُ عَلَى عقبيك، فَقَالَ لَهُ الأشتر: لِلَّهِ أبوك أما تراه لَيْسَ لَهُ مانع ولا عَنْهُ وازع، فلما ذهب لينصرف قال ناتل مولى عثمان: وا ثكلاه هَذَا والله الأشتر الَّذِي سعر البلاد كلها عَلَى أمِير الْمُؤْمِنيِنَ، قتلني اللَّه إِن لَمْ أقتله، فشد فِي أثره فصاح بِهِ عَمْرو بْن عبيد الحارثي من همدان وراءك الرجل يا أشتر، فالتفت الأشتر إِلَى ناتل فضربه بالسَيْف فأطار يده اليسري، ونادى الأشتر: يا عَمْرو بْن عبيد إليك الرجل، فاتبع عَمْرو ناتلا فقتله.

1461- وَقَالَ مَرْوَان فِي يَوْم الدار:

وَمَا قُلْت يَوْم الدار للقوم حاجزوا ... رويدا ولا اختاروا الحياة عَلَى القتل

ولكنني قَدْ قُلْت للقوم قاتلوا ... بأسيافكم لا يوصلن إِلَى الكهل

1462- الْمَدَائِنِي عَنْ قَيْس «2» بْن الرَّبِيع عَنْ أَبِي حصين قَالَ، [قَالَ عَلِي: لو أعلم أَن بَنِي أمية يذهب مَا فِي أنفسها أَن أحلف لَهَا لحلفت خمسين يمينًا مرددة بَيْنَ الركن والمقام أني لَمْ أقتل عُثْمَان وَلَمْ أمالئ عَلَى قتله] .

1463- الْمَدَائِنِي عَنْ أَبِي جزي عَنْ أيوب وابن عون «3» عَنِ ابْن سيرين قَالَ: لَمْ يكن أَحَدٌ مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشد عَلَى عثمان من طلحة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015