1434- وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الزَّاهِدُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابن عُلَيَّةَ «1» عَنِ ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ إِنَّ فِي الدَّارِ مَعَكَ عِصَابَةً مُسْتَبْصِرَةً تَنْصُرُ اللَّهَ فَأْذَنْ لِي أُقَاتِلْ، فَقَالَ: أُذَكِّرُ اللَّهَ رَجُلا هَرَاقَ فِيَّ دَمًا.
1435- وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بن ايّوب عن اسماعيل ابن علية عَنِ ابْن عَوْنٍ عَنِ ابْن سِيرِينَ قَالَ: كان مع عثمان في الدار سبعمائة لو يدعهم لضربوهم إِن شاء اللَّه حَتَّى يخرجوهم من أقطارها مِنْهُم الْحَسَن والحسين ابنا عَلِي وابن الزُّبَيْر.
1436- وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ قَاتِلْهُمْ فو الله لقد أحلّ الله لَكَ قِتَالُهُمْ فَقَالَ: لا وَاللَّهِ لا أُقَاتِلُهُمْ أَبَدًا، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَهُوَ صَائِمٌ فَقَتَلُوهُ، وَكَانَ عُثْمَانُ قَدْ أَمَرَ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الدَّارِ وَقَالَ: مَنْ كَانَتْ لِي عَلَيْهِ طَاعَةٌ فَلْيُطِعْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ.
1437- وَفِي رواية أَبِي مخنف وغيره أَن عُثْمَان بْن أَبِي العاص الثقفي دَخَلَ عَلَى عُثْمَان وَهُوَ محصور فعرض عَلَيْهِ أَن يقاتل ليقاتل مَعَهُ فأبى، فاستأذنه فِي إتيان البصرة فأذن لَهُ فِي ذَلِكَ فلحق بالبصرة.
1438- (961) قَالُوا: وَكَانَ عَمْرو بْن العاص قَالَ لعثمان حين حصر «2» الحصار الأَوَّل: إنك يا عُثْمَان ركبت بالناس النهابير فاتق اللَّه وتب إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: يا ابْن النابغة وإنك لممن تؤلب عَلَى الطغام لأن عزلتك عَنْ مصر، فخرج إِلَى فلسطين فأقام بها في ماله