1398- حَدَّثَنِي مُحَمَّد عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ شيبان النحوي عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم التَّيْمِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْت لأبي ذر مَا أنزلك الربذة قَالَ: نصحي «1» لعثمان ومعاوية.

1399- مُحَمَّد عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْن مُحَمَّد عَنْ بشر بْن حوشب الفزاري عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أهلي بالشربة فجلبت غنمًا لي إِلَى الْمَدِينَةِ فمررت بالربذة وإذا بِهَا شيخ أبيض الرأس واللحية، قُلْت: من هَذَا؟ قَالُوا: أَبُو ذر صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإذا هو في حفش ومعه قطعة من غنم، فَقُلْتُ: والله مَا هَذَا البلد بمحلة لبني غفار، فَقَالَ: (950) أخرجت كارهًا، فَقَالَ بشر بْن حوشب: فحدثت بِهَذَا الْحَدِيث سَعِيد بْن الْمُسَيِّب فأنكر أَن يَكُون عُثْمَان أَخْرَجَهُ وَقَالَ: إِنَّمَا خرج أَبُو ذر إِلَيْهَا راغبًا فِي سكناها.

1400- وَقَالَ أَبُو مخنف: لما حضرت أبا ذر الوفاة بالربذة أقبل ركب من أهل الكوفة فيهم جَرِير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي وَمَالِك بْن الْحَارِث الأشتر النخعي والأسود بن يزيد ابن قَيْس بْن يَزِيد النخعي وعلقمة بْن قَيْس بْن يَزِيد عم الأسود فِي عدة آخرين فسألوا عَنْهُ ليسلموا عَلَيْهِ فوجدوه وَقَدْ توفي، فَقَالَ جَرِير: هذه غنيمة ساقها «2» اللَّه إلينا، فحنطه جَرِير وكفنه ودفنه وصلى عَلَيْهِ- ويقال بَل صلى عَلَيْهِ الأشتر- وحملوا امرأته حَتَّى أتوا بِهَا الْمَدِينَةَ، وكانت وفاته لأربع سنين بقيت من خلافة عُثْمَان، وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ:

صلى عَلَيْهِ ابْن مَسْعُود بالربذة فِي آخر ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين.

1401- وَحَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مسلم حدثنا معتمر بن سلمان حدثنا أيّوب حدثنا سليمان ابن الْمُغِيرَةَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ أَنَّ رِفْقَةً خَرَجُوا مِنَ الْكُوفَةِ لِحِجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ فَأَتَوُا الرِّبْذَةَ فَبَعَثُوا رَجُلا يَشْتَرِي لَهُمْ شَاةً، فَأَتَى عَلَى خِبَاءٍ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكُمْ جَزَرَةٌ فَقَالَتْ أُمُّ ذَرٍّ:

أَوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَتْ: مَاتَ أَبُو ذَرٍّ وَالنَّاسُ خلوف، وليس عنده «3» أحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015