قَيْس أبا موسى الأشعري وحذيفة فَقَدْ رضيناهما، وأحبس عنا وليدك وسعيدك ومن يدعوك إِلَيْهِ الهوى من أهل بيتك إِن شاء اللَّه والسلام.

وخرج بكتابهم يَزِيد بْن قَيْس الأرحبي «1» ومسروق بْن الأجدع الهمداني وعبد اللَّه بْن أَبِي سبرة الجعفي، واسم أَبِي سبرة يَزِيد، وعلقمة بْن قَيْس أَبُو شبل النخعي وخارجة بْن الصلت البرجمي من بَنِي تميم فِي آخرين، فلما قرأ عُثْمَان الكتاب قَالَ: اللَّهُمَّ إني تائب، وكتب إِلَى أَبِي موسى وحذيفة: أنتما لأهل الكوفة رضى ولنا ثقة فتوليا أمرهم وقومًا بِهِ بالحق، غفر اللَّه لنا ولكما، فتولى أَبُو موسى وحذيفة الأمر وسكن أَبُو موسى النَّاس.

وَقَالَ عتبة بْن الوغل «2» :

تصدق عَلَيْنَا يا ابْن عَفَّان واحتسب ... وأمر عَلَيْنَا الأشعري لياليا

فَقَالَ عُثْمَان: نعم وشهورًا إِن بقيت «3» .

ذكر قَوْل جبلة «4» الأَنْصَارِيِّ وجهجاه الغفاري لعثمان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ:

قَالَ الكلبي: هُوَ رخيلة بْن ثعلبة البياضي بدري.

1379- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ فِي إسناده قَالَ: مر عُثْمَان بْن عَفَّان عَلَى جبلة بْن عَمْرو الساعدي وَهُوَ عَلَى بَاب داره وَقَدْ أنكر النَّاس عَلَيْهِ مَا أنكروا فَقَالَ لَهُ: يا نعثل والله لأقتلنك ولأحملنك عَلَى قلوص جرباء ولأخرجنك إِلَى حرة النار، ثُمَّ أتاه وَهُوَ عَلَى المنبر فأنزله وَكَانَ أول من اجترأ عَلَى عُثْمَان وتجهمه بالمنطق الغليظ، وأتاه يوما بجامعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015