1303- وَحَدَّثَانِي عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: إِنِ اجْتَمَعَ رَأْيُ ثَلاثَةٍ وَثَلاثَةٍ فَاتَّبِعُوا صِنْفَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا.
1304- وَحَدَّثَنِي عَبَّاس بْن هِشَام الكلبي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ فِي إِسْنَادِهِ أَنَّ عَلِيًّا شكا إِلَى عمه الْعَبَّاس مَا سمع من قَوْل عُمَر «كونوا مَعَ الَّذِينَ فيهم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف» [وَقَالَ: والله لَقَدْ ذهب الأمر منا، فَقَالَ الْعَبَّاس: وكيف قُلْت ذَلِكَ يا ابْن أَخِي؟ فَقَالَ:
إِن سعدًا لا يخالف ابْن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ نظير عُثْمَان وصهره، فأحدهما لا يخالف صاحبه لا محالة، وإن كَانَ الزُّبَيْر وطلحة معي فلن أنتفع بِذَلِكَ إذ كَانَ ابْن عوف فِي الثلاثة الآخرين،] وَقَالَ ابْن الكلبي: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف زوج أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وأمها أروي بنت كريز وأروي أم عُثْمَان فلذلك قَالَ صهره.
1305- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ أَبِي بَكْر بْن إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ بالسراة فِي أمواله وافى الموسم ثُمَّ أتى أمواله وانحدر عُمَر، فلما طعن وذكره في الشورى، بعث إليه رسول مسرع، فأقبل مسرعًا فوجد النَّاس قَدْ بايعوا لعثمان، فجلس فِي بيته وَقَالَ: مثلي لا يفتأت عَلَيْهِ، ولقد عجلتم وأنا عَلَى أمري، فأتاه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف فعظم عَلَيْهِ حرمة الإِسْلام وخوفه الفرقة.
1306- حَدَّثَنِي مُحَمَّد عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُحَمَّد بْن زَيْد أَن طَلْحَةَ لما قدم أتاه عُثْمَان فسلم عَلَيْهِ، فَقَالَ طَلْحَةُ: يا أبا عَبْد اللَّهِ، أرأيت إِن رددت الأمر أترده حَتَّى يَكُون فينا «1» عَلَى شورى؟ قَالَ «2» عُثْمَان: نعم يا أبا مُحَمَّد، قَالَ طَلْحَةُ:
فإني لا أرده، فَإِن شئت بايعتك فِي مجلسك وإن شئت ففي الْمَسْجِد، فبايعه، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ ابن سعد بن أبي سرح: مازلت خائفًا لأن ينتقض «3» هَذَا الأمر حَتَّى كَانَ من طلحة ما