عن عمرو بن مرة عن ذكوان عن صهيب مولى الْعَبَّاس أَن الْعَبَّاس قَالَ لعثمان: أذكرك اللَّه فِي أمر ابْن عمك وابن خالك وصهرك وصاحبك مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ بلغني أنك تريد أَن تقوم بِهِ وبأَصْحَابه، فَقَالَ: أول مَا أجيبك بِهِ أني قَدْ شفعتك، إِن عليا لو شاء لَمْ يكن أحد عندي إلا دونه، ولكنه أبى إلا رأيه، ثُمَّ قَالَ لعلي مثل قَوْله لعثمان فَقَالَ [عَلِي: لو أمرني عُثْمَان أَن أخرج من داري لخرجت] .

1285- وجدت فِي كتاب لعبد اللَّه بْن صَالِح الْعِجْلِيُّ: ذكروا أَن عُثْمَان نازع الزُّبَيْر، فَقَالَ الزُّبَيْر: إِن شئت تقاذفنا، فَقَالَ عُثْمَان: بماذا؟ بالبعر يا أبا عَبْد اللَّهِ؟

قَالَ: لا والله ولكن بطبع خباب وريش المقعد، وَكَانَ خباب يطبع السيوف وَكَانَ المقعد يريش النبل.

1286- حدثني عَبَّاس بْن هِشَام الكلبي عن أبيه عَنْ جده مُحَمَّد بْن السائب عَنْ مُحَمَّد بْن سهل بْن سَعْد الساعدي قَالَ: تنازع عَلِي وطلحة فِي شرب، فكان عَلِي يحب إقراره وَكَانَ طَلْحَةُ يحب إبطاله، فاختصما إِلَى عُثْمَان، فركب معهما إِلَى الشرب، ووافاهم مُعَاوِيَة قادمًا من الشام فأدركته المنافية فَقَالَ: إِن كَانَ هَذَا الشرب مقرا فِي خلافة عُمَر فمن ذا يغير شَيْئًا أقره عُمَر؟ فلقنها عُثْمَان فَقَالَ: هَذَا شرب لَمْ يغيره عُمَر ولسنا بمغيري مَا أقره عُمَر، فَقَالَ طَلْحَةُ: وماذا الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ من أمر عُمَر؟

1287- الْمَدَائِنِي قَالَ: وقع بَيْنَ سالم بْن دارة- وَهِيَ أمه وابوه مسافع بْن عقبة من بَنِي عَبْد اللَّهِ بْن غطفان- وبين زميل بْن أبير الفزاري- وَهُوَ ابْن أم دِينَار- كَلام، فضربه فجرحه زميل، فأدخل الْمَدِينَةَ وحمل إِلَى عُثْمَان، فأمر عُثْمَان الطبيب فنظر إِلَيْهِ فَقَالَ: لا عمق «1» للجراحة، فأمر أَن يداوى، فدسّت ابنة عيينة «2» امرأة عثمان الى الطبيب دنانير فذرّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015