بِئْرٍ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: [ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَدَلَّى رِجْلَهُ فِي الْبِئْرِ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَدَلَّى رِجْلَهُ فِي الْبِئْرِ أَيْضًا، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوًى شَدِيدَةٍ سَتَنَالُهُ،] فَدَخَلَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ.
1274- الْمَدَائِنِيُّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُضْطَجِعٌ وَعَلَيْهِ ثَوْبُهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَخَرَجَ، وَدَخَلَ عُمَرُ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَخَرَجَ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَخَرَجَ، (924) ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَجَلَسَ له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: لَمْ تَصْنَعْ هَذَا بِأَحَدٍ، [فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ شَدِيدُ الْحَيَاءِ وَلَوْ رَآنِي عَلَى تلك الحال لا نقبض عَنْ حَاجَتِهِ وَقَصَّرَ فِيهَا] .
1275- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ، [قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يُجَهِّزُ هَذَا الْجَيْشِ- يَعْنِي جَيْشَ الْعُسْرَةَ- بِشَفَاعَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِشَفَاعَةٍ «1» مُتَقَبَّلَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ،] قَالَ: أَنَا، فَجَهَّزَهُمْ «2» بِسَبْعِينَ أَلْفًا.
1276- وَفِي حَدِيث آخر أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [كَيْفَ لا أستحيي ممّن تستحيي منه الملائكة؟] 1277- وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ بَهْرَامَ حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن حرب أَنْبَأَنَا إسرائيل أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاق عَنْ حارثة بْن مضرب قَالَ: حججت مَعَ عُمَر فسمعت الحادي يَقُول:
إنّ الأمير بعده ابن عفّان