إِلَى منزله وبالجارية حبل، فسألتها أم حجر عَنْ حبلها فَقَالَتْ: هُوَ من عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ: والله مَا وطئتها قط، أَوْ مثلي يطأ مثلها؟ وحلف عَلَى كذبها، فولدت غلامًا فسمي رشيدًا فكان يخدمهم، وَمَاتَ عَبْد اللَّهِ وبلغ رشيد أربعين سنة فأعتقته أم حجر فاكتنى أبا عُثْمَان وادعى أَنَّهُ ابْن عَبْد اللَّهِ (909) بْن خَالِد.

وأمر عَبْد الأعلى بْن أَبِي عُثْمَان لخلف الأقطع بشيء وَلَمْ ينفذه فَقَالَ:

أراك إِذَا هممت بفعل خير ... هممت لدفع ذاك بأمر شر

أبت لَك ذاك أمات ثَلاث ... من الأحبوش هن لشر نجر

وَلَمْ يعتق أبوك من اعتباد «1» ... أَبُو «2» عُثْمَان إلا بَعْد دهر

ألم تك أمه أمة لكاعا ... من الفزان «3» قينة أم حجر

تعممت الخبيث عَلَى اعتداء ... بلا إذن الحليلة أَوْ بمهر

وأبو عُثْمَان جد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبِي عُثْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد قاضي «4» سرّمن رأى.

خبر يوم الجفرة «5» بالبصرة في سنة تسع وستين:

كَانَ يقال لَهَا جفرة نَافِع ثُمَّ «6» سميت جفرة خَالِد.

1183- قَالُوا: وَأَمَّا خَالِد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن أسيد فكان جوادًا، ويكنى أبا سَعِيد، وَكَانَ بالشام مَعَ عَبْد الْمَلِك يحبه ويستصحبه.

1184- فحدثني عَبَّاس «7» بْن هِشَام عن أبيه عن أَبِي مخنف بإسناده أنّ خالدا قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015