غذوناك يا يحيى فكان جزاءنا ... لَك الخير فيكم جفوة وعقوق
فاعتذر وقضى حاجتهم «1» .
الَّذِي يَقُول فِيهِ الشاعر العدواني «2» :
إِذَا مَا جئت عنبسة بْن يَحْيَى ... رجعت مقلدًا خفي حنين
يظنك حِينَ تطلبه لأكل ... غريما جاء يطلبه بدين
فَمَا هُوَ بالمؤمل من قريش ... ولا هُوَ فِي بَنِي العاصي بزين
وولده فِي جعفي وَكَانَ شريفًا، وَحَدَّثَنِي الْمَدَائِنِي عن علي بن مجاهد عن عبد الأعلى بْن ميمون بْن مهران قَالَ: حبس عَبْد الْمَلِك سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد أربعين يومًا ثُمَّ دعا بِهِ وعنده رجال من خاصته فشاورهم فِي قتله فَقَالَ بَعْضهم: اقتله، وَقَالَ بَعْضهم: لا تقتله، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ بن مسعدة الفزاري: إِن لَهُ يا أمِير الْمُؤْمِنيِنَ رحما وقرابة، والعفو أقرب للتقوى، وأنت أحق بالفضل، فمن عَلَيْهِ وسيره إِلَى عدوك تكف أمره بخيل من خيلك، فلحق بعَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر فَقَالَ لَهُ: الحق بمصعب.
وولده بالشام وأمه أم الأشدق.
وولده بالكوفة وواسط وهو الَّذِي مدحه الأخطل فَقَالَ «3» :
فمن يك سائلا ببني سعيد ... فعبد الله أكبرهم نصابا