بأيّ نجاد تحمل السيف بعد ما ... قطعت القوى من محمل كان باقيا

بأي سنان تطعن القوم بعد ما ... نزعت سنانًا من قناتك ماضيا

فدخل فأنشده الأبيات فَقَالَ: أدخل صاحبها، فَقَالَ له: من أنت؟ قال: جرير بن عطيّة ابن الخطفى «1» اليربوعي قَالَ: إني سمعت أبياتك هذه عائرة ولم أدر لمن هي، فعاتبت أمير المؤمنين مُعَاوِيَة يومًا فأنشدته إياها وهو يرى أنها من قولي، ووصل جريرًا.

784- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: قدم عبد الرحمن بْن زياد من خراسان فأمره يزيد أن يعطي عبد اللَّه بْن جعفر خمسمائة ألف درهم فأعطاه ألف ألف (822) درهم فَقَالَ: خمسمائة من يزيد وخمسمائة مني.

785- الْمَدَائِنِيّ عَنْ عَلِيِّ بْن مُجَاهِد عَنْ هِشَامِ بْن عروة قَالَ: كان عبد اللَّه بْن صفوان مع عبد اللَّه بْن الزبير فذم يزيد واغتابه فقيل له ألم تبايعه؟ قَالَ: إني وجدت فِي البيعة له عوارًا فرددتها.

786- أَبُو الحسن الْمَدَائِنِيّ عَنْ أبي أيوب القرشي قَالَ: لما قدم ( ... ) يزيد بْن مُعَاوِيَة كتب إليه أن أحمل إلي ابن همام السلولي، وكان قد وجد عليه فِي قصيدته التي يَقُول فيها:

حشينا الغيظ حتى لو شربنا ... دماء بني أُمَيَّة ما روينا

فأخذه ابن زياد فسأله أن يكفله عريفه، وكان اسم العريف مالكًا، ففعل، وهرب ابن همام وأخذ عريفه به، وقدم على يزيد فعزاه عَنْ مُعَاوِيَة وهنأه بالخلافة وأتى ابنه مُعَاوِيَة فاستجار به فآمنه يزيد وصفح عنه وكتب إلى ابن زياد يأمره أن لا يعرض له وأوصاه به، فَقَالَ ابن همام حين رجع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015