وكان ناس غازين فأصابهم وبأ ومرض وجوع فلما بلغ مُعَاوِيَة شعره قَالَ: واللَّه ليغزون «1» ولو مات، فأغزاه بلاد الروم ومعه فرس أنطاكية وبعلبك وغيرهم فلحق بسفيان بْن عوف بالقرقذونة فغزا حتى بلغ الخليج ثم انصرف. وأم كلثوم بنت عبد اللَّه بْن عامر.
774- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: دخل عَبْد اللَّه بْن جعفر عَلَى يزيد فَقَالَ: كم كان أبي يعطيك فِي كل سنة؟ قَالَ: ألف ألف، قَالَ: فإني قد أضعفتها لك، فَقَالَ ابن جعفر: فداك أبي وأمي وواللَّه ما قلتها لأحد قبلك، قَالَ: فقد أضعفتها لك، فقيل أتعطيه أربعة آلاف ألف؟! فَقَالَ: نعم إنّه يفرّق ماله، (820) فإعطائي إياه إعطائي أهل المدينة.
775- قالوا: وكان يزيد آدم جعدًا معصوبًا «2» أحور العينين طوالًا بوجهه أثر جدري، ويقال كان أبيض وكان حسن اللحية خفيفها.
776- الْمَدَائِنِيّ عَنْ أبي عبد الرحمن العبدي عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عُمَيْرٍ قَالَ، قَالَ رجل لسَعِيد بْن الْمُسَيِّبِ: أخبرني عَنْ خطباء قريش قَالَ مُعَاوِيَة وابنه يزيد ومروان وابنه وسَعِيد بْن العاص وابنه وما ابْن الزُّبَيْرِ بدونهم.
777- قالوا: وأخطأ يزيد فِي شيء فَقَالَ له مؤدبه: أخطأت يا غلام فَقَالَ يزيد:
الجواد يعثر فَقَالَ المؤدب: أي واللَّه ويضرب فيستقيم، فَقَالَ يزيد: أي واللَّه ويضرب أنف سائسه.
778- الْمَدَائِنِيّ عَنْ عبد الرحمن بْن مُعَاوِيَة قَالَ، قَالَ عامر بْن مسعود الجمحي: إنا لبمكة إذ مر بنا بريد ينعى مُعَاوِيَة، فنهضنا إلى ابن عباس وهو بمكة وعنده جماعة وقد وضعت المائدة ولم يؤت بالطعام فقلنا له: يا أبا العباس، جاء البريد بموت معاوية فوجم