وقال الفرزدق «1» :
أبلغ زيادًا إذا لاقيت مصرعه ... أن الحمامة قد طارت من الحرم
طارت فما زال تنميها قوادمها ... حتى استقامت إلى الأنهار والأجم
وقال أيضًا «2» :
كيف تراني قالبًا مجني ... أقلب «3» أمري ظهره للبطن
قد قتل «4» اللَّه زيادًا عني
759- قالوا: ووفد عبيد اللَّه بْن زياد إلى مُعَاوِيَة فسأله ان يوليه، فَقَالَ له: لو كان فيك خير لولاك أخي، فَقَالَ: أنشدك اللَّه يا أمير المؤمنين أن يَقُول الناس لو علم أبوك وعمك فيك خيرًا لولياك، ثم ولاه البصرة حتى شكاه عبد اللَّه بْن عمرو لقطعه رجلًا من بني ضبة على شبهة.
760- وكان الحجاج بْن علاط ادعى مولى لبني مخزوم، وذكر أنه أتى أمه فِي الجاهلية، فقضى به مُعَاوِيَة لعبد الرحمن بْن خالد بْن الوليد، وكانت الخصومة فيه بين نصر بْن الحجاج وبين عبد الرحمن بْن خالد، وقال نصر بْن الحجاج:
إليك أمير المؤمنين رحلتها ... لأمر أشاب الرأس مني وأنصبا
معاوي إلا تعطنا الحق ننتصر ... بأسيافنا والشر لم يك ترتبا «5»