مُعَاوِيَة، ويقال إنه اتخذت له مشاقص فطعن بها كما فعل بعثمان، فإنه «1» قعد على صدره ووجأه بمشاقص كانت معه تسع وجآت مات فِي اثنتين «2» منها، وقال ابن الكلبي عَنْ أبيه «3» : قتله ابن أم الحكم فِي عمل الجزيرة.
722- وقال الْهَيْثَم بْن عدي: هرب عمرو بن الحمق إلى الموصل وعليها ابن أم الحكم، فصار إلى غارٍ فِي جبل، فعثر عليه وأخبر عبد الرحمن بْن أم الحكم بمكانه، فبعث إليه خيلًا فدخل أقصى الغار فنهشته حية فقتلته وأخذ رأسه فحمل إلى زياد، فحمله زياد إلى مُعَاوِيَة، فكان أول رأس حمل «4» فِي الإسلام من بلد إلى بلد.
723- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ شَرِيكٍ عَنِ أبي إسحاق قَالَ: أول رأس أهدي فِي الإسلام رأس عمرو بْن الحمق أهدي إلى مُعَاوِيَة.
724- وروي أن ابن الحمق أتى أذربيجان فنزل على رجل من بجيلة فمات عنده، فاحتز رأسه فأتى به ابن أم الحكم، فبعث به إلى مُعَاوِيَة، فنصبه للناس، ثم بعث به إلى امرأته آمنة بنت سويد «5» وكانت محبوسة عند مُعَاوِيَة، فقالت: لقد نفيتموه طويلًا وأهديتموه قتيلًا، فمرحبًا به من هديةٍ غير مقلية، ونفاها إلى حمص فماتت بحمص.
725 حدثنا خلف بن هشام حدثنا هشيم عن يونس بْن عبيد عَنْ حميد بْن هلال قَالَ: ولى زياد أبا بردة بعض الصدقة فَقَالَ: أنى أنزل نفسي وإياك فِي المال بمنزلة ولي اليتيم، من كان غنيًا فليستعفف (3 (813) ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف.