من بني سعد بْن بَكْر وسَعِيد بْن نمران «1» الناعطي من همدان، فأمر زياد وجوه أهل المصر أن يكتبوا شهادتهم عليهم، فكتب أَبُو بردة بْن أبي موسى أولهم «2» : هذا ما شهد عليه الشهود أَبُو بُرْدة بْن أبي موسى لله رب العالمين، شهد أن حجر بْن عدي خلع الطاعة وفارق الجماعة، ولعن الخليفة، ودعا إلى الحرب والفتنة، وجمع إليه جموعًا يدعوهم إلى نكث البيعة، وخلع أمير المؤمنين مُعَاوِيَة، فكفر باللَّه كفرة صلعاء، وأتى معصية شنعاء، فَقَالَ زياد: اشهدوا على مثل شهادته فشهد إسحاق بْن طلحة وموسى بْن طلحة، وإسماعيل بْن طلحة بْن عبيد اللَّه، وعمارة بْن عقبة بْن أبي معيط، وخالد بْن عرفطة، والمنذر بْن الزبير بْن العوام، وعبد الرحمن بْن هبار «3» ، وعمر بْن سعد بْن أبي وقاص، وعامر بْن أُمَيَّة بْن خلف الجمحي، ومحرز بْن حارثة «4» بْن ربيعة بْنِ عَبْدِ العزى بْن عَبْد شمس، وعبد اللَّه بْن مسلم الحضرمي، وعفاق «5» بْن شرحبيل بْن أبي رهم «6» التيمي من ربيعة، ووائل بْن حجر الحضرمي، وكثير بْن شهاب بْن الحصين الحارثي، وقطن بْن عبد اللَّه الحارثي، والسري بْن وقاص الحارثي، وهانئ بْن أبي حية الوادعي، وكريب بْن سلمة بْن يزيد، وعمرو بْن حريث المخزومي، وأسماء بْن خارجة الفزاري، ومحمد بْن عمير بْن عطارد التميمي، ويزيد بن رويم الشيباني، وشبث بْن ربعي التميمي، وعتاب بْن ورقاء الرياحي، ومحمد بن الأشعث الكندي، وعمرو بْن الحجاج الزبيدي، والعريان بْن الهيثم الخنعي.
664- وقال الْمَدَائِنِيّ: شهدوا أن حجرًا وأصحابه شتموا عثمان وَمُعَاوِيَة وبرئوا منهما، فَقَالَ: ما هذه بقاطعة، فقام أَبُو بردة فشهد أنهم خلعوا الخليفة، وفارقوا الجماعة، ودعوا