القضاء فكتب إلى مُعَاوِيَة يستطلع رأيه، فكتب إليه مُعَاوِيَة أن زوجه امرأة جميلة وأصدقها من بيت المال، فزوجه امرأة وأصدقها أربعة آلاف درهم، ثم أدخلها عليه ليلًا فلما أصبح دعا سمرة بالرجل، فجاء وعليه أثر صفرة، فَقَالَ: ما صنعت؟ فَقَالَ: كان ذلك مني إليها حتى حصحص من ورائها فِي الثوب، فدعا بها سمرة فَقَالَ لها: ما صنع؟
قالت: لا شيء عنده، فَقَالَ: انتشر؟ قالت: نعم، ولكنه إذا دنا أكسل، قَالَ سمرة: طلق يا محصحص.
639- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: وقيل لسمرة فِي رجل أنه طويل الصلاة، فَقَالَ: لو مات ما صليت عليه، ذهب إلى أنه خارجي.
640- وولى مُعَاوِيَة بعد سمرة عبد اللَّه بْن عمرو بْن غيلان بْن المحبق الهذلي، فحصبه رجل وهو أمير، فأتي بالرجل فقطع يده ورجله.
641- الْمَدَائِنِيّ عَنْ قرة بْن خالد عَنْ عبد اللَّه بْن الداناج «1» أن رجلا حصب عبد الله ابن عمرو بْن غيلان على منبر البصرة، وكان يقال للرجل جبير بْن الضحاك أحد بني ضرار من ضبة، فأخذ وأتي به عبد اللَّه، فأمر به فقطعت يده ورجله وقال:
العفو «2» والطاعة والتسليم ... خير وأعفى لبني تميم
فكتب بذلك إلى مُعَاوِيَة وقالوا: قطع على شبهة، فعزل عبد اللَّه بْن عمرو وقال: قد وليت عليكم عبيد اللَّه ابن أخي زياد.
642- قَالَ زياد: ليس يعجبني من الرجل أن يكون وصافًا لبطنه وفرجه، ويعجبني منه إذا سيم خسفا أن يقول لا يملء فيه.