غزوتهم (?) وليس علي بعث ... نشاطًا أو أشد من النشاط (?)

أكر على الحروريين مهري ... لأحملهم على وضح الصراط

فقتل، قتله كهمس بْن طلق التميمي. وقال أَبُو بلال (?) : انكم فِي يوم عظيم، وهذا آخر أوقات العصر، فوادعونا حتى نصلي، فأجابهم ابن أخضر وتحاجزوا، فعجل عباد وأصحابه الصلاة- ويقال قطعها والقوم يصلون صلاتهم- ثم شد عباد وأصحابه فقتلوهم وهم بين قائم وراكع وساجد، لم ينثن (?) أحد منهم عَنْ حاله التي كان عليها حتّى أتوا عليهم، وأخذ رأس أبي بلال: بشر بْن حجل أحد بني تيم اللات وجاء به، وقتل مع أبي بلال حبيبة (?) بْن همام النكري من عبد القيس، فَقَالَ عمران بْن حطان السدوسي فِي قصيدة له أولها (?) :

أصبحت من وجل مني وإيجاس (?) ... أشكو كلوم جراح ما لها آسي

يا لهف نفسي لمرداس وصحبته (?) ... يا رب مرداس الحقني بمرداس (?)

وله شعر كثير، وكان من قعد الخوارج، وكان يبوح برأيه.

وقالت أم الجراح العدوية:

وما بعد مرداس وعروة بيننا ... وبينكم شيء سوى عطر منشم

فلست بناجٍ من يد اللَّه بعد ما ... هرقت دماء المسلمين بلا دم

وقعد قوم (?) من الخوارج لابن أخضر فِي يوم جمعة عند مسجد بني كليب بالبصرة، فخرج على بغلة له وابنه ردفه، فظفروا به فِي موضع يخفى فيه أمره فقتلوه، ومسحوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015