أَوْ تُجَاوِزْ فَأَنْتَ رَبِّ غَفُورٌ «1» ... عَنْ مُسِيءٍ ذُنُوبُهُ كَالتُّرَابِ
426- حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ مُعَاوِيَةَ الْوَفَاةُ وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ رَمْلَةَ ابْنَتِهِ، فَجَعَلَتْ تُقَلِّبُهُ فَقَالَ: إِنَّكَ لَتُقَلِّبِينَهُ حَوْلًا قَلْبًا، ثُمَّ تَمَثَّلَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
لا يَبْعُدَنَّ رَبِيعَةُ بْنُ مُكَدَّمٍ ... وَسَقَى الْغَوَادِي قَبْرَهُ بِذُنُوبِ
427- وقال الْمَدَائِنِيّ، قَالَ مُعَاوِيَةُ لابنتيه وهما تقلبانه «2» فِي مرضه: قلباه حولا قلبًا جمع المال من شب إلى دب، فليته لا يدخل النار، ثم تمثل:
لقد سعيت لكم سعي امرئ نصب «3» ... وقد كفيتكم التطواف والرحلا
428- الْمَدَائِنِيّ عَنْ بشر بن موسى وأبي طيبة «4» الحماني قالا: أغمي على مُعَاوِيَة فِي مرضه الذي مات فيه فقالت رملة ابنته، أو امرأة من أهله، متمثلة بشعر الأشهب بْن رميلة: