الْحَكَمِ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ (746) شُعْبَةَ، وَتَرَكْتَنَا لا فِي عِيرٍ وَلا فِي نَفِيرٍ، فَأَطْرَقَ مُعَاوِيَةُ طَوِيلا ثمّ قال: يا ابن أَخِي إِنِّي مَيَّلْتُ بَيْنَ مُعَاتَبَتِكَ وَتَرْكِكَ فَوَجَدْتُ مُعَاتَبَتِكَ أَبْقَى لَكَ، إِنِّي أَرَاكَ شَدِيدَ التَّقَحُّمِ رَحْبَ الذِّرَاعِ بِالْقَوْلِ، وَلَسْتَ كُلَّمَا شِئْتَ وَجَدْتَ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ سَفَهَكَ.
356- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلَ دَارَ عُثْمَانَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ عفّان وا أبتاه وَبَكَتْ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: ابْنَةَ «1» أَخِي إِنَّ النَّاسَ أَعْطُونَا طَاعَةً تَحْتَهَا حِقْدٌ، وَأَظْهَرْنَا لَهُمْ حِلْمًا تَحْتَهُ غَضَبٌ، وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ سَيْفٌ وَهُوَ يَرَى أَنْصَارَهُ، فَإِنْ نَكَثْنَا بِهِمْ نَكَثُوا بِنَا، وَلا نَدْرِي أَعَلَيْنَا يَكُونُ أَوْ لَنَا، وَلأَنْ تَكُونِي ابْنَةَ عَمِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَكُونِي امْرَأَةً مِنْ عَرَضِ الْمُسْلِمِينَ.
357- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عُقْبَةَ الأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يُؤْتَى بِالثَّرِيدَةِ تَكَادُ تَسْتُرُ الَّذِي يُوَاكِلُهُ فَيَأْكُلُ وَيَدْعُو إِلَى طَعَامِهِ «2» عِدَّةً بَعْدَ عِدَّةٍ فَيَأْكُلُ مَعَهُمْ جَمِيعًا.
358- الْمَدَائِنِيّ عَنْ عَامِرِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَأْكُلُ فِي الْيَوْمِ أَرْبَعَ أَكْلاتٍ آخِرُهُنَّ أَعْضَلُهُنَّ وَأَشَدُّهُنَّ، وَيَتَعَشَّى فَيَأْكُلُ ثَرْدَةً عَلَيْهَا بَصَلٌ كَثِيرٌ «3» .
359- حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وإسحاق قالوا، حدثنا الحجّاج بن