335- وقال مُعَاوِيَة لعقيل: إن فيكم لينا قَالَ: أجل فِي غير ضعف، وإن لنا لعزًا فِي غير كبر، وأما أنتم فإن فِي لينكم غدرًا، وإن فِي كبركم كفرًا، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ:

دون هذا يا أبا يزيد، فَقَالَ عقيل:

لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ... وما علم الإنسان إلا ليعلما «1»

فَقَالَ معاوية:

إنّ سفاه الشيخ لا حلم بعده ... وإن الفتى بعد السفاه ليحلم «2»

فقام عقيل وهو يَقُول «3» :

إن السفاهة قدمًا من خلائقكم «4» ... لا قدس اللَّه أخلاق الملاعين

336- الْعَمْرِيّ عَنِ الْهَيْثَم عَنِ ابن عباس قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: الرأي الثاقب كهانة، والحلم سؤدد.

337- الْمَدَائِنِيّ وغيره قالوا: دخل شريك الحارثي على مُعَاوِيَة، وكان رجلًا دميمًا آدم شديد الأدمة شريفًا فِي قومه، فلما استقر به المجلس أراد مُعَاوِيَة أن يضع منه فَقَالَ: إنك لشريك وما لله شريك، وإنك لابن الأعور والصحيح خير من الأعور،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015