331- وزعموا أن مُعَاوِيَة كتب إلى علي رضي اللَّه تعالى عنهما: يا أبا الحسن، إن لي فضائل كثيرة، كان أبي سيدًا فِي الجاهلية، وولاني عُمَر فِي الإسلام، وأنا صهر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخال المؤمنين، وأحد كتاب الوحي، فلما قرأ علي كتابه قَالَ:
أبالفضائل يفخر علي ابن آكله الأكباد؟! يا غلام اكتب، فكتب:
محمد النبي أخي وصهري ... وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحي ... يطير مع الملائكة ابن أمي
(740) وبنت محمد سكني وعرسي ... مسوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها ... فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرًا ... غلامًا قبل حين أوان حلمي
فلما قرأه مُعَاوِيَة قَالَ: يا غلام مزق الكتاب لئلا يقرأه أهل الشام فيميلوا إليه دوني قالوا: وانتحل السيد الحميري هذه الأبيات فأدخلها فِي شعره.
332- ورحل حضين بْن المنذر إلى مُعَاوِيَة فِي وفد من أهل العراق، فتأخر وصوله إليه من بينهم، فَقَالَ:
وكل صغير الشأن يسعى مشمرًا «1» ... إذا فتح البواب بابك إصبعًا
ويبقى الجلوس الماكثون رزانة ... حياء «2» إلى أن يفتح الباب أجمعا
فأمر مُعَاوِيَة أن يدخل أول الناس.
333- وذكروا أن مُعَاوِيَة أقبل على بني هاشم فَقَالَ: يا بني هاشم إن خيري لكم