مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ دَعَا إِلَى جَمَلٍ عَلَيْهِ قَتَبٌ، فَرَدَّدَ الْقَوْلَ مِرَارًا، فقال معاوية: أيّها الأعرابي حلّه حلية سِوَى الْقَتَبِ فَلَعَلَّ الْقَتَبَ قَدْ ضَاعَ، ثُمَّ مَضَى فِي خُطْبَتِهِ.
178- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ غَسَّانَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِسْوَرٍ قَالَ: قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَافِدًا فَأَمَرَ ابْنَهُ يَزِيدَ أَنْ يَأْتِيَهُ مُسَلِّمًا فَأَتَى يَزِيدُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَرَحَّبَ بِهِ ابْنُ عَبَّاسٍ وَحَدَّثَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا ذَهَبَ بَنُو حَرْبٍ ذَهَبَ حُلَمَاءُ النَّاسِ.
179- قالوا: دخل عبد اللَّه بْن الحارث بْن أُمَيَّة الأصغر على مُعَاوِيَة وكان بذيئًا «1» ، فجرى بينه وبين مُعَاوِيَة كلام، فَقَالَ عبد اللَّه: واللَّه لقد شججت أخاك حنظلة «2» فما أعطيتم عقلًا ولا سألتم فدى «3» ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: إنك هربت إلى أخوالك بالطائف، فَقَالَ: إني إذا مال أحد شقي عدلته بالآخر.
180- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: مَرِضَ مُعَاوِيَةُ «4» فَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَكَأَنَّهُمَا عَسِيبَانِ ثُمَّ قَالَ: هَلِ الدُّنْيَا إِلا مَا جَرَّبْنَا وَذُقْنَا، وَلَوَدَدْتُ أَنِّي لَمْ أُعَمَّرْ فِيكُمْ فَوْقَ ثَلاثٍ «5» حَتَّى أَلْحَقَ بِرَبِّي، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ عِنْدَهُ: بِمَاذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَ لِي، فَقَدْ عَلِمَ أَنِّي لَمْ أَهْوَ مَا كَرِهَ.
181- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: دخل على مُعَاوِيَة عدي بْن حاتم فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وهو