165- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: ذكر مروان يومًا لِمُعَاوِيَةَ كثرة عدد آل أبي العاص وقلة عدد آل حرب، فتمثل مُعَاوِيَة:
تفاخرني بكثرتها قريط ... وقبلك طالت الحجل الصقور
فإن أك فِي عدادكم قليلًا ... فإني فِي عدوكم كثير
بغاث الطير أكثرها فراخًا ... وأم الصقر مقلات نزور
166- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: زَوَّجَ مُعَاوِيَةُ ابْنَتَهُ رَمْلَةَ مِنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَسَمِعْتُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ يَقُولُ لَهُ وَقَدْ عَادَهُ: إِنَّمَا وَلِيَ مُعَاوِيَةُ الْخِلافَةَ بِذِكْرِ أَبِيكَ، فَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ النُّهُوضِ لِطَلَبِ حَقِّكَ، فَنَحْنُ أَكْثَرُ مِنْ آلِ حَرْبٍ عَدَدًا، مِنَّا فُلانٌ وَفُلانٌ، وَحَجَّ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ وَخَرَجَتْ إِلَى أَبِيهَا فَقَالَ لها: مالك، أطلّقك زوجك؟ قَالَتِ: الْكَلْبُ أَضَنُّ بِشَحْمَتِهِ، وَحَدَّثَتْهُ حَدِيثَ مَرْوَانَ وَاسْتِكْثَارِهِ آلَ أَبِي الْعَاصِ وَاسْتِقْلالِهِ آلَ حَرْبٍ، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ:
أَوَاضِعٌ رِجْلٍ فَوْقَ رِجْلٍ «1» يَعُدُّنَا «2» ... كَعَدِّ «3» الْحَصَا مَا أَنْ يَزَالَ يُكَاثِرُ
(709) وَأُمُّكُمْ تُزْجِي تُؤَامًا لِبَعْلِهَا ... وَأُمُّ أَخِيكُمْ نَزْرَةُ الْوَلَدِ «4» عَاقِرُ
167- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مَسْلَمَةَ «5» قَالَ: لمّا بلغ معاوية موت زياد قال: