61- قَالَ، وقال الأحنف لِمُعَاوِيَةَ: واللَّه ما أتيناك يا أمير المؤمنين لتهدينا من ضلالة، ولا لتغنينا من عيلة، ولا لتمنعنا من ذلة، ولكن للسمع وللطاعة.
62 [62]- حَدَّثَنِي الْعُمَرِيُّ عَن الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ عَنِ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ: اسْتَعِينُوا عَلَى الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ.
63 [63]- وَحَدَّثَنِي «1» مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: الأَرْضُ للَّهِ وَأَنَا خَلِيفَةُ اللَّهِ فَمَا أَخَذْتُ فَلِي، وَمَا تَرَكْتُهُ لِلنَّاسِ فَبِالْفَضْلِ مِنِّي، فَقَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ: مَا أَنْتَ وَأَقْصَى الأُمَّةِ فِي ذَلِكَ إِلا سَوَاءٌ، وَلَكِنْ مَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ، فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ وَقَالَ: لَهَمَمْتُ، قَالَ صَعْصَعَةُ: مَا كُلُّ مَنْ هَمَّ فَعَلَ، قَالَ:
وَمَنْ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ ذَلِكَ؟ قال: الذي «2» يحول بين المرء وقلبه، وَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ بَيْتَ الشَّمَّاخِ «3» :
أَرِيدُونِي إِرَادَتَكُمْ فَإِنِّي ... وَحَذْفَةُ كَالشَّجَا تَحْتَ الْوَرِيدِ
64 [64]- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مَسْلَمَةَ وَغَيْرِهِ قَالُوا: أَغْلَظَ رَجُلٌ لِمُعَاوِيَةَ وَأَسْرَفَ فَحَلُمَ عَنْهُ فَقِيلَ: أَتَحْلُمُ عَنْ هَذَا؟! فَقَالَ: إِنِّي لا أَحُولُ بَيْنَ النَّاسِ وَأَلْسِنَتِهِمْ مَا لم يحولوا بيننا وبين ملكنا.