قَبَّحَ الإِلَهُ عَدَاوَةً لا تُتَّقَى ... وَقَرَابَةً يُدْلَى بِهَا لا تَنْفَعُ «1»
وَوَصَلَهُ.
44 [44]- الْمَدَائِنِيُّ عَنِ ابْنِ جَعْدَبَةَ قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ حَاجًّا فَأَتَاهُ سعية بن عريض «2» فَقَالَ لَهُ: أَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي كَانَ بَيْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَبَيْنَ أَبِي إِلا نَزَلْتَ عِنْدِي، فَأَتَاهُ، فَلَمَّا حَضَرَ الْغَدَاءُ جَاءَ الطَّبِيبُ فَجَعَلَ يَقُولُ: كُلْ ذَا وَدَعْ ذَا حَتَّى أُتِيَ بحيس، فقال ابن عريض: هَذَا أَقِطُ جُهَيْنَةَ وَسَمْنُ مُزَيْنَةَ وَتَمْرُ نَاعِمَةَ، فَقَالَ: طَيِّبَاتٌ جُمِعْنَ مِنْ شَتَّى، وَأَكَلَ.
45 [45]- قالوا: واستعمل مُعَاوِيَة النعمان بْن بشير على الكوفة فكتب إليه مُعَاوِيَة يأمره أن يلحق لأهل الكوفة فِي أعطياتهم زيادة (696) عشرة دنانير عشرة دنانير فكان ينفذ بعضًا ويرد بعضًا ويقول: أنا قفل مفتاحه بالشام، وكان يكثر تلاوة القرآن على المنبر ويقول: إن فقدتموني لم تجدوا أحدًا يحدثكم عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم. ثم جاءوا بكتب من مُعَاوِيَة فعمهم بالزيادة، فَقَالَ ابن همام السلولي:
أفاطم قد طال التدلل والمطل ... أجدك لا صرم جلي ولا وصل
زيادتنا نعمان لا تحبسنها «3» ... تق اللَّه فينا والكتاب الذي تتلو