من الأعياص أو من آل حرب ... أغر كغرة الفرس الجواد
3- وأم الأعياص آمنة بنت أبان بْن كليب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، ولها يَقُول النابغة الجعدي «1» :
وشاركنا قريشا في تقاها ... وفي أنسابها شرك العنان
بما ولدت نساء بني هلال ... وما ولدت نساء بني أبان
وكانت أم سُفْيَان بْن حرب وعبد اللَّه بْن العباس هلاليتين.
4- قَالَ ابن الكلبي: فالعنابس «2» من بني أُمَيَّة: حرب وأبو حرب وسفيان وأبو سُفْيَان واسمه عنبسة، والعنبس «3» الأسد، وقال غيره: صبروا على الحرب فسموا العنابس.
5- وكان حرب شريفًا وكان ينادم عبد المطلب، ثم جرى بينهما كلام فتنافرا فنفر عليه عبد المطلب، وزعم رجل من أهل المدينة: أن حربًا لما مات كانت نساء قريش (691) تبكيه فِي كل مأتم ويقلن واحرباه واحرباه «4» ، فمكثن بذلك حينًا، ثم إن امرأة أصيبت بابنها فجعلن النساء يقلن «5» : واحرباه، فقالت: وما أصنع بحرب؟ بل واحرباه، فقلن:
واحرباه، من الحرب، واللَّه أعلم.
6- وقد كتبنا ما كان بين عبد المطلب وحرب فيما تقدم مشروحًا، وقال الشاعر فِي حرب وأبي عمرو ابني أُمَيَّة:
إما سألت من أهل مَكَّة ماجدًا ... فاسأل أبا عمرو وحرب الفاضلا
أعطى وقد بخل الجواد بماله ... هوجاء تحسبها مهاة خاذلا