يَا أيها السائل عَنْ عليِّ ... تسأل [1] عَنْ بدرٍ لنا بدري

مردّد [2] فِي المجد أُبطحيِّ ... سائلة غُرَّتُه مضيّ

زمزمُ يَا بوركت من طوي [3] ... بوركت للساقي وللمسقيِّ

اسقي عَلَى ماثرة النَّبِيّ

فَقَالَ لَهُ الْوَلِيد، مَا أَكْثَر لغطك، فَقَالَ: إِن هَذَا الشعر فِي عَلِي بْن عبد الله بن عبد الله ابن الْعَبَّاس، ويُروى:

تسأل عَنْ قرم [4] لنا بدري

نسبة إِلَى البدر، ويقال هُوَ فِي عَلِي بْن أَبِي طَالِب، يريد أَنَّهُ شهد بدرًا.

وحدثنا محمد بن زياد الاعرابي الرواية عن المفضل الضبي قال: كان الفضل ابن عَبَّاس بْن عتبة بْن أَبِي لهب يُعّيِّن [5] فَإِذَا حلّت دراهمه عَلَى غرمائه ركب حمارًا لَهُ كَانَ يسميه شارب الريح فيقف عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُول:

بَنِي عمنا رُدُّوا الدراهم إنه ... يفرق بَيْنَ النَّاس حبُّ الدراهم

قَالَ: وَكَانَ رَجُل من بَنِي الديل بْن بَكْر بْن عَبْدِ مناة بْن كنانة يُقَالُ لَهُ عقرب عَسر [6] الْقَضَاء فَإِذَا تعلّق بِهِ غرماؤه أفلتهم وهرب عَنْهُمْ وَقَالَ:

فلو كنتُ الحديد لكسروني ... ولكني أشدّ من الحديد

فعيّنه الفضل مالًا، فَلَمَّا كَانَ قبل محله جاء فبنى عَلَى بَاب عقرب [7] معلفًا لحماره وأتى بشيء فبسطه فلقي كُل واحد منهما من صاحبه شرًّا، فهجاه الفضل فقال [8] :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015