وَقَالَ ابْن هرمة فِي الْإِمَام إِبْرَاهِيم:
ناعٍ نعى لي إِبْرَاهِيم قلتُ لَهُ ... شلت يداك وعشت الدهر خزيانا [1]
ولا رجعت إِلَى مال ولا ولد ... مَا كنت حيًّا وَمَا سميت إِنْسَانًا
تنعي [2] الْإِمَام وخير النَّاس كلهم ... أخنت [3] عَلَيْهِ يد الجعدي مروانا
فاستدرج اللَّه مروانا بقدرته [4] ... سبحان مستدرج الجعدي سبحانا
فأصبح الْقَوْم [5] لم تطلل دماؤهم ... وَكَانَ حين بَنِي مَرْوَان قَدْ حانا
وَقَالَ سديف بْن ميمون [6] :
كَيْفَ بالعفو عَنْهُمْ وقديما [7] ... قتلونا [8] وهَتكوا الحرمات
قتلوا سبط أَحْمَد لا عفا ... الرَّحْمَن عَنْهُمْ مكفر السيئات [9]
أين زَيْد وأين يَحْيَى بْن زَيْد ... يَا لَهَا من مصيبة وتراتِ
والإمامُ الَّذِي أصيب بحران ... إمام الهدى ورأسُ الثِّقات
وَقَالَ ابْن هرمة، ويقال سديف:
قَدْ كنت أحسبني جلدًا فضعضعني ... قبر بحران أمسى عصمة الدين
[10]