دونك أمر [1] قَدْ بدت [2] أشراطه ... وريشت من نبله مراطه [3]
(587) إِن الهدى [4] لواضح صراطه [5] ... لَمْ يبق إلا السَيْف واختراطه
إِن السبيل واضح صراطه
[6] حَدَّثَنِي دَاوُد بْن عَبْدِ الحميد قَاضِي الرقة عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيم الْإِمَام يدعو وَهُوَ فِي حبس مَرْوَان: اللَّهُمَّ رب السموات السبع والأرضين السبع والبحار السبع ورب العرش العظيم والآيات والذكر الحكيم صل عَلَى نَبيك ونجيبك مُحَمَّد وعلى آله وخلفه، عَلَيْنَا وعلى أَهْل [7] ملتنا ودعوتنا بِمَا ينعش العاثر ويبرئ السقيم ويفك الأسير ويشفى المريض، اللَّهُمَّ العن أَهْل بَيْت اللعنة وأَنزل بِهِمُ النقمة وحقق فيهم الرواية واحصدهم بالسَيْف حصدًا إنك عَلَى كُل شَيْء قدير وبكل شَيْء عليم.
وَحَدَّثَنِي دَاوُد عَنْ أَبِيهِ، قَالَ [8] : كَانَ ابراهيم الإمام يصلي في كل يوم خمسائة ركعة وَيَقُول: هَذِهِ صلاة أَبِي وجدي.
وَحَدَّثَنِي دَاوُد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَحَين إِبْرَاهِيم غفلةَ من كَانَ وُكّل بِهِ حِينَ حمل فكتب كتابًا إِلَى أَخِيهِ أَبِي الْعَبَّاس ودفعه إِلَى سابق مولاه وأمره أَن يوصله إِلَيْهِ، فَلَمَّا وقف بباب مَرْوَان بحران أسَرَّ إِلَى سابق شيئًا سُئل عَنْهُ سابق بَعْد ذَلِكَ فَقَالَ:
أمرني أَن أقرأ عَلَى [9] أَبِي الْعَبَّاس السَّلام وأعلمه أَنَّهُ وصيه بأمر الْإِمَام مُحَمَّد بْن عَلِي. وكانت نسخة الكتاب.
بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم. حفظك اللَّه يَا أَخِي بحفظ أَهْل الْإِيمَان وتولاك بالخير والإحسان. كتابي إليك وَقَدْ وَرَدْتُ حران، والرجل قاتلي لا محالة فَإِذَا أنا هلكت