إِلَى كعب من الآباء سواء، وسعيد من أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَانَ فِي عصر عَبْد الصمد مَنْ بينه وبين عَلِي بْن عَبْدِ اللَّهِ خمسة آباء وَهُوَ جَعْفَر بْن الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِي.
وَقَالَ بَعْضهم إِن عَبْد الصَمد وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن قَيْس بْن مخرمة [1] وعبد اللَّه بْن عُروة [2] بْن الزُّبَيْر ورثوا آخر من بقي من بَنِي عَبْد قصي بالقُعْدُد.
وَقَالَ الشاعر يمدحه:
استمع مدحةً أتتك ابتدارًا ... جمعت شدةً وعنفًا ولينا
فاغرِ بَيْنَ الأبيات لا مكرهات ... مثل مَا يُكرِهُ السباق الحرونا
فتغنّي يا طيب [3] عَنْ كُل قطر ... بالأمير الَّذِي بِهِ تُغبطينا
بْن عَبْد اللَّهِ وَهُوَ أَبُو الأسباط فلا عقب لَهُ.
فيكنى أبا مُحَمَّد، ولاه أَبُو الْعَبَّاس محاربة مَرْوَان بْن مُحَمَّد وضمّ إِلَيْهِ وجوه قواد خراسان، فلقي مَرْوَان بالزابي نَحْو الموصل ومروان فِي مائة ألف فقاتله [4] وهزمه، وقتل من أَصْحَابه خلقًا كثيرًا فكان من [5] غرق فِي الزابي أَكْثَر مِمَّنْ قتل، وَكَانَ مِمَّنْ غرق إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد بْن عَبْدِ الْمَلِك المخلوع فيما يُقَالُ. ويقال إِن إِبْرَاهِيم لَمْ يحضر هَذِهِ الحرب وأن مَرْوَان كَانَ قتله وصلبه.
ويقال أيضًا إِن عَبْد اللَّهِ [6] بْن عَلِي قتله بنهر أَبِي فطرس مَعَ من قتل من بَنِي أمية، وقتل فِي هَذِهِ الوقعة سَعِيد بْن هِشَام بْن عَبْدِ الْمَلِك، (577) ويقال: قتله عَبْد اللَّهِ بالشام. ومضى مَرْوَان إِلَى حران ثُمَّ إِلَى دمشق، فاقتطع أَهْل حمص بعض ثقله،