وَقَالَ أَبُو اليقظان: مَاتَ بالحميمة فِي سنة سبع عشرة ومائة وَقَدْ بلغ ثمانين سنة [1] .
بْن الْعَبَّاس [2] وَهُوَ ذو الثفنات، ويكنى أبا عَبْد اللَّهِ، فَقَدْ أَخْبَرَنَا بقرب سنة من سن أَبِيهِ وَكَانَ بينهما فِي الْمَوْت، فِي قَوْل هِشَام بْن الْكَلْبِيِّ، خمس سنين أَوْ نحوها، مَاتَ سنة اثنتين [3] وعشرين ومائة. وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: الثبت أَنَّهُ توفي سنة خمس وعشرين ومائة، قبل قتل الْوَلِيد بْن يَزِيد بقليل، وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سبعون سنة. وولد الْمَهْدِي أميرُ الْمُؤْمِنيِنَ فِي السنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا مُحَمَّد بْن عَلِي فسمي باسمه وكني أبا عَبْد اللَّهِ بكنيته، وكانت وفاة الْمَهْدِي سنة تسع وستين ومائة وَلَهُ ثَلاث وأربعون سنة. وَقَالَ أَبُو اليقظان: مَاتَ وَلَهُ ثمان وثلاثون سنة، وولد مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِي والمهدي فِي سنة واحدة.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: توفي مُحَمَّد بْن عَلِي سنة أربع وعشرين ومائة وقتل الْوَلِيد بْن يَزِيد سنة ست وعشرين ومائة [4] .
قَالُوا: وكانت الشيعة تروي أَن الْإِمَام محمدُ بْن عَلِي، فيظن [5] أَنَّهُ ابْنُ الحنفية، فلما مات ابن الحنيفة قَالُوا: الْإِمَام ابنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن علي، وهو ابو هاشم، فلما سمّم أَبُو هاشم فِي طريقه وَهُوَ يريد الحجاز عَدَلَ إِلَى مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبَّاس بالحُميمة فأوصى إِلَيْهِ وأعطاهُ كتُبه وجمع بينه وبين قوم من الشيعة، فَقَالَ: إنا كُنَّا نظن أَن الإمامة والأمر فينا فَقَدْ زالت الشبهة وصرح اليقين بأنك الْإِمَام والخلافة فِي ولدك، فمال إِلَيْهِ النَّاس فثبتوا إمامته وإمامة ولده [6] .
حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود الكوفي، حَدَّثَنِي بَعْض آل خَالِد بْن عَبْدِ الله القسري قال: