ورثتُ أَبِي قصائدَ محكماتٍ ... وَكَانَ الشَّيْخ شيخًا عُدمُليّا [1]
لَقَدْ صدق الَّذِي سماك لما ... تباشرتِ النساءُ بكَ السريا
وَلَهُ يَقُول حبيب بْن شوذب حِينَ عزل عَنِ اليمامة:
راح السري وراح الجودُ يتبعه ... وإنما النَّاس مذموم ومحمودُ
لَقَدْ تروَّحَ إذ راحتْ ركائبُهُ ... من أرض حجرٍ، وربِّ الْكَعْبَة، الجود
من كَانَ يضمنُ للسؤال حاجتهم ... ومن يقولُ إِذَا أعطاهم عودوا
وله يقول الفزاري [2] :
سريُّ لقاك مليكُ الأمر ... الأجرَ ذخرًا وَهُوَ خيرُ ذخِر
عافيةَ الدنيا وَيَوْمَ الحشر ... وَشَرُّ مَا تدري وَمَا لا تدري
مَا بكَ عَنْ مكرمةٍ من قصر ... وأنت بَعْد اللَّه معطي الوفر [3]
ومطعمُ البطنِ وكاسي الظهر
وَقَالَ الحنفي:
ان السريّ بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لنا ... خيرًا وَكَانَ وفيًا بالذي زعما
مَا إِن رأيتُك فِي قوم وإن كثروا ... إلا تبينتُ فِي عرنينك الكرما
نلقاك فِي الأمرِ مفضالًا أَخَا كرمٍ ... وَفِي الهزاهزِ ليثًا تضرب [4] البُهما
ومن ولد عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَارِث بْن الْعَبَّاس (560) بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الزُّبَيْر بْن الْعَبَّاس بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْحَارِث بْن الْعَبَّاس، ولي السند، وَلَهُ يَقُول ابْن هرمة:
عمدتُ إِلَى الزُّبَيْر وسيط فهر ... وقد حمد الاقارب والصديق