لَهُ بكار بْن عَبْدِ الْمَلِك: كَيْفَ تزوجتك عَلَى فقرك؟ فَقَالَ حُسَيْن: أتعيرنا بالفقر وَقَدْ نحلنا اللَّه الكوثر [1] .
وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُعَاوِيَة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب يعاتب حسينًا، وَكَانَ لَهُ صديقًا ثم تنكّر ما بينهما [2] :
إنّ ابنَ عَمِّك وابنَ أمك ... معلم شاكي السِّلاحِ
لا تحسبن أذى ابْن عَمّك ... شرب ألبان اللقاح
بل (كالشجاة) [3] ورا اللهاةِ إِذَا ... جرعت من القراح [4]
يقص [5] العدو وليس يرضى ... حِينَ يبطشُ بالجراح
فاحتل [6] لنفسك مَنْ يجيبك [7] ... تَحْتَ أطراف الرماح
من لا يزال يسوؤه [8] ... بالغيبِ أنْ يَلْحاك لاح
وَقَالَ حُسَيْن بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّه:
أبرِق لمن يخشى وأر ... عد [9] غَيْرَ قومِكَ بالسلاحِ
وَقَالَ عُبَيْد اللَّه بْن مُعَاوِيَة:
قل لذي الْوُدِّ والصفاء حُسَيْن ... أقدر الود بيننا قدره
لَيْسَ للدابغ المحُلم [10] بد ... من عتاب الأديم ذي البشره