منزلّا وأجرى عليه ما يصلحه ويسعه، ثُمَّ دعا بِهِ وأدنى مجلسه وقربه حَتَّى صار مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: آجرنا الله وإياك في الحسين بن علي، فو الله لئن كان نقصك لقد نقصني ولئن كان أوجعك فلقد أوجعني، ولو أني أنا الَّذِي وليت أمره ثُمَّ لم استطع دفع الموت عَنْهُ إِلا بجز أصابعي أَوْ بذهاب نواظري لفديته بِذَلِكَ، وإن كَانَ قد ظلمني وقطع رحمي!!! وَلا أحسبه إِلا قد بلغك أنا نقوم بِهِ فننال منه ونذمه وأيم اللَّه مَا نفعل ذَلِكَ لئلا تكونوا (ظ) الأحباء الأعزاء، ولكنا نريد إعلام الناس [1] بأنا لا نرضى إِلا بأن لا ننازع أمرًا خصنا اللَّه بِهِ وانتخبنا اللَّه لَهُ!!! فَقَالَ لَهُ ابْن الحنفية: وصلك اللَّه ورحم حسينا وغفر له، وقد علمنا أن ما نقصنا فهو لك ناقص، وما عالنا فهو لك عائل، وما حسين بأهل أن تقوم به فتنقصه وتجذبه [2] وأنا أسألك يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أن لا تسمعني فِيهِ شَيْئًا أكرهه. فَقَالَ يزيد: يَا ابْن عم لست تسمع مني فِيهِ شيئا تكرهه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015